آسف .. على الجراحِ والأحزانْ

آسف .. على الجراحِ والأحزانْ
آسف .. فلم يعد بأستطاعتى
أن أبقى كما كنت .. إنسانْ
آسف .. لأن سفينة الحبِ
رست على شواطئِ النسيانْ
ونسيت حباً كان فى دمى
شئٌ أشبهُ بالإدمانْ
قولى أنتِ كيف أحبك؟
بقلبٍ أصابهُ الهذيانْ
كيف أحبك؟ .. والحب سجنٌ
وسط صحراء المكانْ
والجرحُ يتذلهُ جرحٌ
كأن الجراح تأبى النسيانْ
قد أكون ظلمت قلبك
حين أسقطت من ذاكرتى ما كانْ
لكن عذرى أننى
أخشى عليكِ فواتُ الأوانْ
أنا رجل بلا تاريخ
أنا الضائع فى الزمانْ
ماذا يجدى بقائى حبيباً
مادام لا أملٌ ولا أمانْ
ثلاثون عام ولازلت أبحث
فى زاتى عن الإنسانْ
ثلاثون عام كلما طاب جرحٌ
جددتهُ الأحزانْ
الحب ُنزل عن عرش القلوبِ مرغماً
بعدما كان الحاكمُ والسلطانْ
وحكمتنا عاداتٍ ليس نعرفها
شنقت الإحساسُ فينا وأغتالت الأمانْ
أعذرينى إن تركتُكِ مرغماً
لم يعد بمقدرتى الكتمانْ
لازالت الذكرياتُ تجلدنى
وكم من ذكرى تؤلم الوجدانْ
هل فى الوجود حدائقٌ تجهلنا؟
وكل حديقةٍ لنا فيها بستانْ
وهل هناك مكان ينسى أثرنا؟
وكل مكانٍ لنا فيهِ مكانْ
لازالت الورودُ فيكِ تعاتبنى
ويسألُ عن شذاكِ الريحانْ
أشتقت إليكِ حبيبتى
أليس الرجوعُ فى الإمكانْ؟
إن لم نكن نرضى بقسوةِ الأيام
فالرحمةُ من طبعِ الزمانْ