آخـــر الـزمــان

آخـــر الـزمــان

مــاذا يخبـــيءُ لنـــا الزمــــان ؟؟

وقــــد فقــدنـــا فـــي الكـــون الأمـان

الخفــــافيـــش تداهمنــــي فـي نومي

وعنــد النهــارِ تجتاحُنـــي الغـربــان

بمـــن ألــوذُ إذا العــــراقُ جـــريـــحٌ

ونهـــرين جفــت في صدري الضمآن

وإن ليلـــــي قــــد أمســـى كئيبـاً

وســـوادهُ يطبق في عينـــي الأجفـان

والخـــوفُ يمـــلأُ الســــماءَ صخبـــاً

ونجـــومهـــا فاضـــت بهـــا الأحزان

لاهــربـــاً من قـــدرٍ صـــار محتـوماً

ولا ذاكـــرةٌ يطويـهـــا أمـــلُ النسيان

تحكمنـــا غابـــة وحـــوشٍ كاســـره

كشـــرت أنيابهـا لثـارات بلا عنوان

أم مـــاذا نســـمــيَّ هــــذا العصـــــر

دنت السـاعـةُ فيــهِ والموتُ قد حان

جعلنـــا الخيــر شـراً والعكس يقلبُ

ونفاقـاً غطــى الروؤسَ حتـى الأذان

نعيـشُ فـــي دوامــة الحقـــد الأثيـم

نسـحقُ بأيدينا الصح ونطلقُ العنان

لعتـاتٍ دمـــروا أســــوار بـــلادي

عبـرو فـوق أشلائي ومزقوا القرآن

أحــرقــوا بقـايـا جســدي بلا رحمةٍ

ورخصــوا دمــي للدُخـلاءِ بلا أثمان

ضــاعت القيــــم واشـــتظ ضميرها

وعرِفتُ أنَ هــذا هـــو آخــر الزمـان