الزميل خالد محادين
المسار - كتب الزميل خالد محادين مقلا بعنوان شكرا لاهل الكرك فقد ستروا عورتي حول وجود خالد مشعل في عمان وخصوصا في بيت عزاء والده . وتاليا نصه :
لم أجرؤ على مغادرة بيتي في تلاع العلي والذهاب الى بيت عزاء المجاهد خالد مشعل في الكمالية , اذ تعودت ان اتعظ بغيري لا ان اتعظ بنفسي, ولو ذهبت لوجدت نفسي مجبرا على ترك سيارتي قرب بيت العزاء وركوب سيارة امن او سيارة درك تحملني إلى سجن الجفر كما حدث مع أربعة نواب إسلاميين قاموا بتقديم العزاء لأقارب مصعب الزرقاوي فوجهت أليهم تهمة التحريض على إثارة النعرات وتعكير صفو الوحدة الوطنية والأضرار بالأمن والسلام الاجتماعيين كما تنص المادة 150 من قانون العقوبات وقبل ان تبدأ محاكمتهم أمام محكمة امن الدولة تداعى زملاء كثيرون من أعضاء مجلس النواب لتأمين أغلبية الثلثين منهم لطرد زملائهم الأربعة!.
حدث هذا في حزيران من عام 2006 , وبعد سبعة أعوام من قرار حكومي شجاع بطرد مواطنين أردنيين من بلدهم بموجب تهمة لم تثبت فيما بعد ان عناصر من حركة المقاومة الإسلامية هربت أسلحة وصواريخ ومتفجرات بغرض القيام بأعمال إرهابية في بلدنا ولم تجرؤ هذه الحركة ولا المسؤولون الأردنيون على القول ان عملية تهريب الأسلحة إلى فلسطين قائمة منذ سنوات سابقة , وبعلم وموافقة حكومتنا وأجهزة أمننا, ولهدف واحد هو تزويد المقاتلين والمجاهدين الفلسطينيين بالسلاح الذي يحتاجون اليه في مقاومتهم للاحتلال وجهادهم من اجل طرده, ولان الوقت الان هو عز الصيف وهو فترة سياحة الأفاعي والعقارب في سجن الجفر وحوله, فان إلقاء نفسي الى التهلكة ليس سلوك عاقل, لذا آثرت السلامة والتقصير في اداء واجب على الذهاب الى بيت العزاء وقول جملة واحدة (البقية في حياتكم) واعترف انني كنت في موقف محير بين ان اذهب وبين الا اذهب حتى جاء قرار معالي وزير الداخلية بطرد المجاهد خالد مشعل قبل انتهاء أيام التعزية وهو القرار الذي نقله الأستاذ صالح العرموطي الى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية وبهذا تكون حكوماتنا قد طردت خالد مشعل مرتين الاولى عام 1999 والثانية عام 2009 وقد سمعت ان مسؤولين سابقين ممن تصدوا لمهمة الطرد الاولى عكفوا او يعكفون على وضع مؤلفاتهم القيمة عن انتصاراتهم الباهرة التي لا تقل عن طرد الصليبين من القدس او الاميركيين من فيتنام او الفرنسيين من الجزائر.
لا املك شجاعة الأستاذ احمد عبيدات المواطن الصالح ورئيس الوزراء الصالح وإحدى القمم الاردنية في الخلق والطهر والعفة والوطنية والنظافة والجرأة, ولا املك شجاعة الأستاذ طاهر المصري العربي الفلسطيني الأردني الذي تولى رئاسة الوزراء فهبت عليه العقارب والضباع والفئران والثعالب من كل جهة في أوساط الإقليميين الأردنيين سواء الذين كانوا قوميين وخانوا قوميتهم او إسلاميين فارتدوا عن إسلامهم, ولا املك شجاعة الأستاذ صالح العرموطي صوت الحق والعدالة والصدق والمواطن, كما لا املك شجاعة العشرات والمئات والآلاف من المواطنين الذين شاركوا في تشييع والد المجاهد خالد مشعل وزاروا بيت العزاء مواسين بصدق .
وحتى شجاعة اهل مدينتي الكرك لم املكها وهم يأتون من هذه المدينة الشجاعة والقومية والمظلومة في عشرات الحافلات ويدعون الى مأدبة إفطار في بيت العزاء وانا صوفتي حمراء, وأتلقى دعماً خارجياً على الطريقة التي كانت سائدة قبل ألف عام بصرة محكمة الإغلاق وليس بوسيلة معاصرة كـ"الويسترن ينيون ", كما أنني ادفع كل يوم ثمنا لكوني عربيا وأردنيا ومسلما ومسيحيا في وقت واحد , فهذه الحرب المستعرة التي تشنها الحكومات الاردنية على الإسلاميين ادفع كأي أردني ثمنها وأواجه مثل كل أردني عقوبات القوانين الظالمة التي تصدرها هذه الحكومات ومجالس نوابها ضد قوة سياسية هي جزء قديم وعاقل من التعددية في الأردن وجزء أصيل وأمين من نسيجنا الاجتماعي, وحسبي ان أشير هنا الى قانون الصوت الواحد الذي شرع لمنع الاسلاميين من الوصول الى مجلس النواب , وقانون الاجتماعات الذي شرع لمنع الاسلاميين من الاحتفال بمناسباتنا الوطنية والقومية والدينية كعيد الاستقلال وذكرى المولد النبوي ورأس السنة الهجرية والتضامن مع القدس عاصمة الامة الاسلامية كلها, حيث ينظر نحوها المحافظون الجدد في محافظاتنا كقرية هجرها سكانها , وينظرون نحو المسجد الأقصى كطابون قديم مملوء بالرماد وأكياس النايلون والحجارة السوداء ونضيف أيضا قانون الجمعيات الخيرية وقانون الوعظ والإرشاد , فكل هذه القوانين شرعت ضد الاسلاميين لكننا جميعا كمواطنين ندفع الثمن ولا نجد العالم المعجب بسياساتنا الخارجية قلقا من هذا القهر والتكميم وحرماننا من ممارسة حقوقنا الدستورية ولم نعد نعرف اين نهرب فحكوماتنا من امامنا والحكومات الاميركية و الاوروبية من خلفنا .
حربنا الرسمية على الإسلاميين لا تختلف عن حرب الولايات المتحدة وأوروبا وكندا واستراليا ودول اخرى ضد الإسلاميين ولا اقول اننا جزء من هذه الحرب ذلك اننا أحيانا نتجاوز حرب الآخرين علينا الى حرب اشد قسوة على أنفسنا , رغم ان الإسلاميين في بلدنا لم يشاركوا في موآمرة واحدة ضد نظامنا من هذه التي تتابعت في الخمسينيات والستينيات .
ولم يشارك الإسلاميون في تظاهرة واحدة سياسية او غير سياسية في الجنوب او الشمال او الوسط, وبسبب حربنا الحكومية عليهم فازوا بكل الجوائز, واكتفينا حكوميا بادعاء اننا قلصنا عددهم في مجلس النواب دون ان ننتبه الى تزايد عديدهم في الشارع , ومنعناهم من التظاهر من اجل القدس او في ذكرى المولد النبوي الشريف ودون ان ندرك ان حكم الشعب على هكذا منع هو لمصلحتهم لا لمصلحة اية حكومة وبينما نتحدث عن صقور وحمائم فان مسؤولا واحدا لا يجرؤ على الاعتراف بان هذه الحمائم والصقور لا تمثل الإسلاميين الشباب الذين ينظرون الى قياداتهم الحالية كخاذلين لهم ومتعاونين مع (السلطة) وهنا مصدر الخطورة في الحاضر والمستقبل.
عندما سرب احدهم او سربت الحكومة التقرير السياسي الاخير للإسلاميين هب كتبة الحكومة بكبسة واحدة لشن هجوم رخيص ومكرور ومثير للسخرية, وبلغت الطراقة في الممارسات الحكومية ان اعطيت تعليمات لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون بقراءة اخبار وبعض مقالات الصحف اليومية (الرأي والدستور و الغد و العرب اليوم والديار ) وعدم الإشارة الى ما تنشره او تكتبه صحيفة (السبيل) لأنها إسلامية رغم أنها تنشر الأخبار التي تبثها وكالة الإنباء الأردنية – بترا - ورغم ان توزيعها وحجم اشتراكاتها يفوق بعض الصحف اليومية الأخرى ورغم ان الإسلامي لا يكتفي بشراء نسخة واحدة من الجريدة بل أكثر من نسخة دعماً للإسلاميين وتطلعاً الى المزيد من الاجر.
معركة الحكومة ضد الإسلاميين لا تشن لمصلحة الحكومة وقبلها لمصلحة الأردن الوطن والشعب, لكنها أجندات خارجية لا ندري كيف نواصل الالتزام بها اذا قرر الاخرون الانفتاح على الإسلاميين والتعامل معهم بدءا من جماعة الإخوان المسلمين مرورا بحماس وانتهاء بحزب الله واغتنم في نهاية هذه المقالة الفرصة لابعث للمجاهد خالد مشعل اصدق التعازي وأعمق المواساة فلولا جبني وخوفي وذعري لذهبت الى بيت العزاء قبل ان تقوم الحكومة بطرده مرة ثانية خلال عشرة اعوام , بينما السفير الصهيوني يتناول إفطاره على موائد البعض ويدعو البعض الى موائد عشائه , وبينما نسمح للصهاينة بالدخول الى بلدنا دونما حاجة الى تأشيرة دخول, اذ لا نلقي بكراهيتنا للآخرين بل ونذهب الى ابعد من هذه المحطة بكراهيتنا لانفسنا .
السبت يوليو 26, 2014 1:48 am من طرف هبه
» الدعاء للميت في الصلاة عليه
الجمعة يوليو 25, 2014 10:30 pm من طرف هبه
» عند زيارة القبور
الجمعة يوليو 25, 2014 10:17 pm من طرف هبه
» قصة فتاه تبلغ من العمر 27 سنه
الجمعة يوليو 25, 2014 9:58 pm من طرف هبه
» مطل العشاق
الجمعة يوليو 25, 2014 8:04 pm من طرف هبه
» اصنع حياتك
الجمعة يوليو 25, 2014 7:40 pm من طرف هبه
» شخصيات بارزه
الجمعة يوليو 25, 2014 5:15 pm من طرف هبه
» عبارت ترحيب رومانسية للترحيب بالاعضاء الجدد
الجمعة يوليو 25, 2014 5:06 pm من طرف هبه
» صيانة بريوس وغيار زيت فقط ب 20 دينار
الإثنين مايو 19, 2014 3:34 pm من طرف 4hybrid
» السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الأربعاء مارس 19, 2014 3:06 pm من طرف أبوساجد
» مسلسل (صد رد)
الأربعاء مارس 19, 2014 3:04 pm من طرف أبوساجد
» دورة تأسيسية في السيارات الكهربائية والهايبرد
الأربعاء يناير 15, 2014 4:36 pm من طرف 4hybrid
» حكمتين متناقضتين ايهما ستختار
الأحد ديسمبر 01, 2013 4:05 pm من طرف مويد ستلايت
» قريه كلها محفورة بالصخر..... صور
الأحد نوفمبر 17, 2013 7:25 am من طرف مويد ستلايت
» نكت نكت
الثلاثاء أكتوبر 15, 2013 6:23 pm من طرف كركية 38
» نداء الى ابناء الكرك الاعزاء
الجمعة مايو 31, 2013 3:03 am من طرف العربي
» اكبر مركز للسيارات الهجينة (الهايبرد) في عمان - الاردن
الخميس فبراير 21, 2013 4:33 pm من طرف 4hybrid
» ضيف حل في قلعتكم
السبت نوفمبر 24, 2012 3:37 am من طرف العربي
» موت الملائكة
السبت يونيو 23, 2012 1:18 am من طرف ابو صرار
» ملااااك الروح نورتينا
الأحد مايو 13, 2012 10:33 am من طرف العربي