أعرف انها لن تصل اليك

منذ فترة لم أكتب , ليس بسبب جفاف حزني
انما فقط كُنت أخشى عليك من الألم ,,
و لكن استسمحك عذراً هذه الليلة
فليس بهذه الليلة أملك أمر صوتي ..!؟
فالوجع يمتد أقاصى الروح
و الجرح ينزف من الضجر
و المكان ضيق ,, و لا يتسع للصمت
و الحزن هنا لم يعد سراً ,, فالحروف ستفقد هويتي ان أتيتها بغيره ..!



مشيت اليوم عبر ذاكرتي أُرْهِقتْ بينما لم اكن قد تجاوزت نصف المسافة
بين خيبة و اخرى ,,
أخبرني كيف لي أن أكون بخير و كل ما حولي يتلو حقوق الظلم ..
حتى تلك الساكنة فيَ كانت أولهم ..؟!
و الحلم وسط هذا الرمادي المعاش لا يُغني عن حقيقة ..!



حسناً ,, لست بخير ,,
و أعلم أني اظلمك كما أعلم بأنك ستظلمني بتفكيرك
بأن توجه اصبع الشك نحوي بـ أني لست سعيدة معك ..!
بينما الأمر عكس ذلك تماماً , فأنت الشىء الوحيد
الذى ينبض لأعيش.!



تصور ..
أن يبقى الإطار دون صورة ..!
تُري هل ستغص بما ستشعره من فراغ الذى يسببه مكانها .؟
أم سيرعبك لون السواد الذى سيبقى داخل بروازك هو
الأكثر وضوحاً..؟؟؟



أحاول أن أكون بخير ,,
غير ان كل ما يحدث لا يجعلني كذلك ..!
اليوم تلقيت مكالمة هاتفية من صديقة ما ,,
كانت تجمعني بها صداقة عمرها تسعة عشر سنة ,,
و لا أعلم أن كان يصح لي أن أطلق عليها لقب صديقة الطفولة ,,
لانها ايضاً كانت صديقتي قبل اربع سنوات دفنت فيها كل الثقة
بـ معاني الصداقة ..!



عايدتني و طلبت السماح ..!!!
و هنا كان على ان اسامحها ..! غير ان نفسي غضبت علي ..!
اشعر بصغر قيمتي عندي عندما فرحت لإتصالها و سامحتها برغم
ما اقترفته من ظلم لي ..!



اقفلت بتمام الرضي , و عندما سمعت صوت (توت)
معلناً انتهاء المكالمة غصصت بي كثيييييراً ,, شعرت بأني سوادوية
و اني بغضية لاني ما تمنيت ان اسامحها
ذات الوقت الذي شعرت بالارتياح الكبير بأني فعلت و أخبرتها ,,



اتساءل من كل هذا ,, اي ألم قد يشعر به المظلوم عندما يسامح
من ظلمه ..!
لست بقاسة و لكن الألم كافر ..!




عندما تتذكر كم تضررت و كما تأذيت و كم تألمت ,
حَرىٌ بك ان تغادر بصمت ..!
و أن توكل الأمر لله , غير ان النفس غاااالية فيكون امر السماح
صعب بقدر جماله .




رسالة اتركها لها رغم أنها لن تصل :/
لست ملائكة و لكنني أعلم تماماً حجم البياض الذى يسكنني
كما أعلم مُسبقاً بأن الوجع وحده من يؤمن بذلك ...!!!




:




تخيل ,,
فوضاوية الأخيلة , ماذا يمكنها أن تفعل بك ..!!!
عندما تسافر عبر خيالك الى هناك , حيث تجد الروح التى تناسب
مقاس روحك ليس حجماً بل سعادة ,,
و أن تتخذ تلك الروح شرعاً لحبك ,,
و أن تقسم قسم الوفاء بأن : لن تكون لسواها ..!



سخرية ,,
بينما يسخر القدر منك و يوؤد كل أحلامك و يدع لك خيار واحداً فقط
لربما هو الآخر يكون إجباري : ان تبقى وحيداً بك
أو تبقى وحيداً لغيرك ...!؟؟؟
مصيبة ..!




تُرى أي عذرٍ سأقدمه لنفسي بعد موتها ..!؟؟




رسالة لك
جئتك و ضربت بكل الظروف و العادات و المسافات عرض الحائط ,,
و اكتفيت بك عن كلهم , ولن اندم إطلاقاً..!!
أحبك و ليتك تعلم صدقها