(أعترفُ بالتقصير)

(أعترفُ بالتقصير)
لم أقدمُ ما يُرضيكِ عنى
فأنتى تستحقى الكثير
يوجدُ ألف لُغةٍ للهوى
وألفُ لغةٍ للتعبير
أستنفذتُها كُلها فى هواكِ
ولا زلتُ أشعرُ بالتقصير

أنا لا زلتُ طفلاً فى حُبُكِ
يتعلمُ المسير
عصفورٌ فى سمائكِ لا يعرفُ
كيف يطير؟

علمتى عينى كيف تدمع
وليس لها خطايا!!
كيف أجعلُ الأحزان حائرة
بين الزوايا!!
كيف من بين الوردِ والياسمين
تخرجُ ثورةُ العبير
حولتينى من رجلٌ يحيا
بعصرٍ بدائى
إلى رجلٌ يحيا بعصرِ الأساطير
علمتينى أن الحُب وحدهُ هو
من يصنعُ القرار ويُغيرُ المصير
أن النار تخرجُ دائماً من
بينِ أوجاعُ السطور

علمتينى أن القلب كاللحظة الشعرية
لابُد أن تنفجر قبل السطر الأخير
ياسيدتى: أعذرينى رغم كُلِ مهارتى
أنا أعترفُ بالتقصير

أنتى الشمسُ الدافئة التى
أضاءت سمائى بالنور
وغمامتى الموسيقية التى تعزفُ
على الوترِ المرير
أنا منذُ سنينى الأولى بالحياه
أحلمُ بالتغيير
أحلم بإمراةٍ تُفصلُ الحُبُ لى
قميصاً من حرير
تأتينى كرعدٍ أو برقٍ أو
موجة من الأعاصير
إمرأة تنقلنى من رجلٍ عادى
إلى سُلطانٍ أو أمير
إمرأة ينفجرُ حُبُها فى القصيدة
قبل السطر الأخير