راحتها في راحتي

وماتت راحتها في راحتي بلمسي.

نافذتي نامت ..
على كتفي..
صرير الباب..
يصفر خلفي..
الريح تلعب على..
وتر رجفي..
الليل يلتف حولي..
والقمر يلمحني..
ثم يختفي..
أرى النجوم تتلألأ..
ثم تنطفي..

الهدوء..صار..
ظرفي..
مرة اسمع حشرجة..
وأخرى بالبرد..
يرتعد طرفي..
لاأريد الجلوس..
رغم اني اشعر بضعفي..
لاأريد الصمت..
لكن لاأدري ان كان..
صمتي يكفي..
أشعر بصمت الليل..
ينذر بحتفي..

الحب شعلة..
في جوفي..
وعاصفة الشك تهزني..
توقظ خوفي..
المطر غزير..
يسقط على نافذتي..
ودمعي في جفني كثير..
يجدد رجفي..

الجو بارد..
جسمي جامد..
وفكري صامد..
وعقلي لروحي ..
يقتفي..
يتأرجحان في متاهات..
الأكوان..
لايعلمان موقفي..
عقلي شارد..
والرياح تزداد..
من نافذتي..
ومن جوفي..
ومن هولهما حملت قلبي..
في كفي..
أبحث عن نصفي..

ياليل قل لها اني..
نذرت لنفسي..
أن ابقى هنا..
حتى تظهرين..
أو القى حتفي..

انا هنا واقف..
من خلال نافذتي..
أعزف عزفي..
ولن أختفي..
عساك تسمعينه..
عساك تعريفينه..
انه لحن حرفي.
.وتعلمين اني بانتظارك..
فلا تحرميني من جمالك..
فمنية روحي..
أن تلبي سؤالك..
فقد تعذبت ، وتعذبت..
منذ ترحالك..
صرت مضغة في فم ..
خوفي..

كلما تذكرك قلبي..
يهفو ويخفق..ويصرخ..
حتى أرى رمسي..
وأقول ياليتني مت..
ولا هذا الألم الذي..
علي يقسي..

ألا أيها الليل اخبرها انه..
قد استبد بي يأسي..
عجلها لرؤيتي..
واستر دمعتي..
وكن رسولا امينا..
واشرح لها محنتي..

فقلبي وروحي..
يأسران عقلي ونفسي..
لاأريد سوى نظرة..
من عينيها..
بسمة من شفتيها..
أو تسر في سمعي..
أحبك..أحبك..
بهمس..
هذه الهمسة..
سأحيا بها ألف عام..
ثم أفرج من حبسي..
عندها.. لاأريد أن اصبح..
أو أمسي..
سأحفر بيدي رمسي..
سأحتفظ بسرها ..
في نفسي..
سأخبر به الحور..
في الفردوس..
سأغيظهن..
سأقول انها في الأولى..
نجمة عرسي..

فجأة أبرقت عيناك..
من خلف الظلام..
في عيني..
وتبدد يأسي..
ونسيت همي وحزني..
وتغيرت نفسي..
صرخت بكل أصواتي..
صرخت بهمسي..
قلت : انت النور الذي..
جددفي أعماقي..
ماكان منسي..
انت حبي..وحبيبتي..
وهوسي..
أنت قمري وشمسي..
عانقتني..
وماتت راحتها في راحتي..
بلمسي..
وأحيت بهمسها..
حدسي وحسي..
ونفسي..