كل الألباب

نزل لكل الألباب..؟

الصبر والحب..
شرابي..
والبين والهجر..
عذابي..
قول الحق ..
جوابي..
عند الشدائد..
قبل يوم الحساب..

لست ادري اي مستقبل..
سطر في كتابي..؟
أأعيش عمرا آخر..
مثل عمر الشباب..؟
أم أن العمر انطوى..
والحلم توارى..
تحت عباب الغياب..
والآمال ترقص في ذاكرتي..
رقصة السراب..
تفرحني..
تجعلني احيانا..
اطير..
فوق السحاب..
أرى بعين خيالي..
سر القمر..
خلف الضباب..

آه..آه..
ما أحلى لمة الأحباب..؟
الصمت هنا...
السكون يلفني..
في ثوب القلق..
ونفسي تلومني..
من خلف الحجاب..
تراني ولا اراها..
أحيانا..
ترهق اعصابي..
وأخرى تحملني..
على جناح السراب..
تطوف بي..
حيث لاأدري..
كأني في دوامة الأتعاب..
لاأدري هل أنا في الحاضر..؟
أم خلف الغياب..؟
وجسمي لاصق..
كجلمود صخر بالتراب..

لحظات خلف ذاكرتي..
فيها فرحتي وعذابي..
يلاحقها فكري..
كطيف طائر..
بلا أجنحة..في عالم..
يفقدني ما أرى صوابي..

هنا خلف البحار والضباب..
حيث أنا..
فقدت لساني..وجوابي..
كلما تعلمته..
صارهباء..
وشرعت أتهجأ..
حروف الكتاب..
كأني طفل..
في الكتاب..

هناك خلف العباب..
حيث أمضيت عمر الشباب..
فرق شاسع..
بين فكر ورأي..
في فصل الخطاب..
ليس في الجسم خلاف..
لكن في العقول والألباب..
كأن الحياة هناك..
امتزجت عناصرها..
بلون التراب..؟
والوجوه سحنتها..
خلقت من العذاب..
ولون القول..والسؤال..
مكفهر كلون السحاب..
والرعود والبروق..
في عمق الجواب..
والفعل جامد..
تحت ركام الأسباب..
وتجر الحياة أذيالها..
في كل الأزمان..
معفرة بالاكتئاب..
والغبار في عنان الفكر..
يحجب الأخيلة..
عن الألباب..

وتنفجر الأهات..
في الأعماق..
على ما مضى..والآتي..
وعلى مر الأحقاب..
ترقب الذي يأتي ولايأتي..
من خيبة أمل الشباب..
ويطفو الدمع كفيض..
من عيون الشيوخ والشياب..
وتتلف الحرقة كافة الأهذاب..
ويخبو النور في العيون..
بتيار الغضب والأعصاب..
وتموت البسمة فوق الشفاه..
على مر الأحقاب..
وتنبث الأحزان جدوعا..
في كل الألباب..

والحياة هنا.
.بدون اطناب..
اختلفت عناصرها..
كأنها خلقت من السراب..
لامن التراب..
والحقيقة اكتست لون الشمس..
بدل سواد اللغو والثياب..
وعمت الفرحة بنورها..
مواطن الحزن والاكتئاب..
فغدا العقل منيرا..
كبدر فوق السحاب..
ينير الطريق للحياة..
في كل الفيافي والشعاب..
تساوت البوادي والحواضر..
و السهول والغاب..

وفي الليل تشرق الأنوار..
وتبدوكأن النجو م..والثريا..
تساقطت فوق التراب..
وتبدو الأرض كأنها نزل..
لكل الألباب..
لافيها هول..
ولاخوف..
ولا غول..
الكل مشغول..لكن..
ليس في النميمة..
ولافي مراقبة النوافذ..
والأبواب..
الأتعاب صارت مهنة...
والفرحة كأنها خلقت..
من الآتعاب..