بين الضعف ............... والقوه

إرجـعى إلـىَّ الآن ..
ثم إذهــبى فى الوقـتِ المناسِــبْ
أعلمُ أنكِ فى إحتياجٍ
لـهزيمةِ قلـبٍ ..
عاش العـمرُ غـالبْ
قلبُكِ الذى ملكَ الدُنيا ..
أمسـى عرشُهُ من خـيوطِ العناكِـبْ
وهِنتْ نبضاتُه
بعدما كان كموجِ البحرِ
يغدُرُ بأعتى المراكبْ
قلبُكِ الذى عاش مُنتصِراً
صـار كـ ذئبٍ أرعــبتهُ الأرانبْ !



أنا لست شامتاً فيهِ مولاتى
ولم أبكـى يوماً على أى ذاهِـبْ
أعيش على مذهبِ الحبِ
فـ صرتُ حـزيناً بإجماعِ المذاهِـبْ
أحزن على حُزنِ الغريبِ
وإن كانت تلك مولاتى لمن العجائِبْ
ويشتد حزنى على القريبِ
ما أضـعف القلــوبُ بلا أقــاربْ



وأنتِ يا عـمرى ضعُفتـى
وقـوةُ الضـعفِ وهمٌ يجـرُ المتاعـبْ
ظننتِ أنك تستطيعين العيش
وحـيدةٌ بلا حبيبٍ أو صديقٍ
أو مراقبْ
فوجدتِ الأملُ يأساً مسـتحيلاً
فشـلت معهُ الوصفاتِ وآلاف التجـاربْ
توجـتِ نفسُكِ بتاجِ الغـرورِ
وما فكـرتِ يوماً فى التوابعِ والعـواقبْ
لو كنتِ يوماً تنظرين إلى السماء
لـوجدتِ بين بريـقِ النجــومِ شـوائِبْ
لكـنكِ ما رأيتى سـوى البريق
حـتى رؤيـةِ العـينِ فى زماننا
تحـتاجُ إلى مواهـبْ !



عـودى إلـىَّ الآن حبيبتى
ثم أرحلى إن شئتِ فى الوقتِ المناسبْ
ربما حان الوقتُ كى تتعلمى
أن تنتقى من بين خسـائِرُكِ المكاسِـبْ
لن تستطيعين العيش وحدك
مجنونٌ من يواجِهُ بلا ترياقِ ..
سُم العقاربْ
أنا كنتُ تلميذاً صغيراً لديكِ
وتعلمت الحـب علـى يديكِ
وتملكتُ بحبُكِ ..
ما بين المشارقِ والمغاربْ
وها أنا الآن أردُ الجميل
وأمنحكِ حباً يفيض وينمو ..
ليغزو الكواكبْ
وسأنسى لأجلكِ نفسى قليلاً
فأنتِ نفسى وحبكِ مذهبى
وأنتِ ..
أنتِ حـبيبتى بإجماع المذاهـبْ !!