تنتمي عشائر الضمور إلى ضمرة بن بكر بن كنانة ,
وكنانة هي إحدى القبائل المشهورة في التاريخ العربي ,
وذلك حسب الروايات المتواترة التي تحدثت عن عشائر الضمور ,
وحسبما جاء بكتاب (مشاهير بني ضمرة صحابة وتابعين) المأخوذ من المراجع التاريخية المعروفة ومنها الطبقات الكبرى لابن سعد والسيرة الحلبية وتهذيب سيرة ابن هشام وأنساب العرب وتاريخ ابن خلدون ومعجم البلدان لياقوت وتاريخ الطبري ومراجع أخرى , وإلى ضمرة هذا ينتسب عدد من الصحابة الأجلاء رضوان الله عليهم أجمعين منهم الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري الضمري واسمه جندب بن جنادة من أحفاد مليل بن ضمرة , والصحابي الجليل عمر بن أمية الضمري , والصحابي الجليل بشر بن سحيم الضمري ,
والصحابي أبو رهم الغفاري الضمري , وغيرهم , وورد أن لأحد أحفاد ضمرة بن بكر حفيدً اسمه ضمرة أيضاً وهو شقيق رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرضاعة من حليمة السعدية .
وبعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة المكرَّمة إلى المدينة المنوَّرة كانت أول غزوة له غزاها وقادها بنفسه هي غزوة الأبواء أو غزوة ودَّان في أرض الحجاز ولم يلق من أهل المنطقة وهم من بني ضمرة كيداً وصالحوه صلى الله عليه وسلم , وهذا نص كتاب الصلح :
(بسم الله الرحمن الرحيم : هذا كتاب من محمد رسول الله لبني ضمرة بأنهم آمنون على أنفسهم وأموالهم , وأن لهم النصر على من رامهم إلا أن يحاربوا في دين الله ما بلَّ بحرٌ صوفة , وأن النبي صلى الله عليه وسلم إذا دعاهم لنصره أجابوه , عليهم بذلك ذمة الله وذمة رسوله ولهم النصر على من برّ منهم واتقى, وهذه الموادعة (الصلح) حسب المراجع التاريخية (حبذا لو يتمَّ توثيقها) .
أما منازل بني ضمرة في ذلك الوقت فهي مكة المكرمة والبزواء قرب الساحل وودّان وينبع النخل أسفل وادي الصفراء وهي مكان موقعة بدر الكبرى , فقد ورد أن بدر بن يخلد الضمري حفر بئرا في ينبع النخل وكان يشرب منه الذاهبون والعائدون بين مكة المكرمة والمدينة المنورة , واشتهر هذا البئر باسم بئر بدر الحسبة لصحابه المذكور, وحينما وقعت المعركة بين المسلمين وكفار قريش خيّم الرسول صلى الله عليه وسلم حول البئر ليشرب منه المسلمون حسب رأي ومشورة الصحابي الجليل الحباب بن المنذر ,
فسُمِّيت المعركة معركة بدر نسبة إلى بدر بن يخلد الضمري صاحب البئر والأرض .
وشارك بنو ضمرة في معظم غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم في الجزيرة العربية , كما شاركوا في المعارك الإسلامية التي حدثت في بلاد الشام والعراق وغيرها , واستقرَّ بعضهم في أماكن شتى من هذه البلدان , وورد أن عدداً من أبناء ضمرة جاؤوا من أرض الحجاز واستقرُّوا في مدينة عمان , ولكنهم تفرَّقوا بعدئذ نتيجة للحروب والظروف المحيطة بهم , فارتحل قسم منهم شمالا واستقرُّوا في مدينة دمشق , وتعرف منطقتهم حتى الآن باسم (ضمير) , وقسم آخر توجه نحو فلسطين واستقرُّوا في مزارع النوباني ويعرفون الآن باسم بنو ضمرة , والقسم الثالث توجه إلى الكرك ومنهم بنو أحمد ضمرة وبنو بشر بن سحيم الضمري والإمامية وهم الكركيون والبنويون وكذلك من الجراجرة , وحينما كثر أحفادهم أطلق عليهم جميعا اسم الضمور وكوّن هؤلاء مع عشائر أخرى في الكرك وهم الصعوب والمبيضين والبواليز تجمعاً كبيراً قوياً أطلق عليهم اسم ألغساسنة تيمناً بألغساسنة ملوك بلاد الشام .
وفي وسط هذا التجمُّع وفي ظروف استثنائية برز منهم في أوائل القرن التاسع عشر شخصية كبيرة فذة هو الشيخ إبراهيم باشا الضمور وكانت بلاد الشام كلها في ذلك الوقت خاضعة للخلافة الإسلامية في إسطمبول , وكان ابراهيم باشا الضمور حاكم الكرك نيابة عن السلطان التركي , وحدث في تلك الفترة أن قام محمد علي باشا الكبير بغزو بلاد الشام وانتزع أجزاء منها من السلطة العثمانية , وحينما هاجم إبراهيم باشا الكرك استعصت في وجهه وقاومته مقاومة شديدة وهزمته عدة مرات نظراً لموقع الكرك الإستراتيجي الحربي , وحينما أسر جيش محمد علي باشا ولدي الشيخ إبراهيم الضمور خيَّر والديهما بين بتسليم الكرك أو بحرق الولدين ,
فآثر والدهما مصلحة الكرك على ولديه , وبعث برسالة لقائد الجيش الغازي يقول فيها بلهجة متحدية : (إن لم يكن لديكم حطب ونار فسأبعث لكم ما تريدون , ولن تدخلوا الكرك وإبراهيم الضمور حي) , ومازال الأحفاد يتمثلون سيرة الأجداد في حب الوطن والشرف والكرم العربي الأصيل .
ملاحظة
أشير إلى أنني كنت قد تحدثت في حلقات سابقة نشرتها (المدينة) الزاهرة عن تجمُّع عشائر الغساسنة في منطقة الكرك الذي يضمُّ عشائر الضمور , والعضايلة , والسحيمات , والمبيضين , والصعوب , والكركيين (الكركي) , والبواليز , والجراجرة , والبنويين (البنوي) , والسميرات , وتحدثت عن جذورها بالتفصيل , ومن هذه العشائرالتي تشكِّل ما يُعرف بتجمُّع عشائر الغساسنة في منطقة الكرك تمثلت في الحكومات الأردنية عشائر السحيمات والمبيضين والكركيين / آل الكركي حيث شغل المنصب الوزاري من هذه العشائر الشيخ عطاالله السحيمات (الحكومة العربية المؤابية قبل تأسيس الإمارة الأردنية) , والمهندس علي محمد عطيوي السحيمات والدكتور طارق صلاح عطا الله السحيمات و المحامي يوسف المبيضين , والدكتور خالد الكركي , وأشير إلى أن هذه الحلقات منشورة في الجزء الثاني من كتابي (التمثيل العشائري والعائلي في الحكومات الأردنية) وهو متوفر في مكتبة مصابيح / المختار مول / قرب جسر المدينة الرياضية.
أما عن جذور الغساسنة فيذكر المؤرِّخ مصطفى مراد الدبَّاغ في الجزء الأول من القسم الأول من كتابه (بلادنا فلسطين) أن الغساسنة يعودون بأنسابهم إلى القبائل اليمنية , وأنهم دُعُوا بالغساسنة نسبة إلى ماء غسان الواقع بين رمع و زبيد في اليمن , نزلوا عليه فنُسبوا إليه , وقيل إنهم هجروا بلاد اليمن في أواخر القرن الثالث للميلاد واستوطنوا حوران والبلقاء وجعلوا عاصمة دولتهم الجابية ثم نقلوها إلى بصرى في حوران , وكثيرا ما يُنسب الغساسنة إلى جدِّهم جفنة فيُدعون أولاد جفنة أو آل جفنة , ويذكر الدبَّاغ أن بني جفنة هم بطن من مُزيقاء بن غسَّان من الأزد القحطانية , ويذكر أن جفنة كان أول ملوكهم في الشام قبل الإسلام بما يزيد عن400 سنة كما جاء في كتاب (نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب) للقلقشندي .
وكنانة هي إحدى القبائل المشهورة في التاريخ العربي ,
وذلك حسب الروايات المتواترة التي تحدثت عن عشائر الضمور ,
وحسبما جاء بكتاب (مشاهير بني ضمرة صحابة وتابعين) المأخوذ من المراجع التاريخية المعروفة ومنها الطبقات الكبرى لابن سعد والسيرة الحلبية وتهذيب سيرة ابن هشام وأنساب العرب وتاريخ ابن خلدون ومعجم البلدان لياقوت وتاريخ الطبري ومراجع أخرى , وإلى ضمرة هذا ينتسب عدد من الصحابة الأجلاء رضوان الله عليهم أجمعين منهم الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري الضمري واسمه جندب بن جنادة من أحفاد مليل بن ضمرة , والصحابي الجليل عمر بن أمية الضمري , والصحابي الجليل بشر بن سحيم الضمري ,
والصحابي أبو رهم الغفاري الضمري , وغيرهم , وورد أن لأحد أحفاد ضمرة بن بكر حفيدً اسمه ضمرة أيضاً وهو شقيق رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرضاعة من حليمة السعدية .
وبعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة المكرَّمة إلى المدينة المنوَّرة كانت أول غزوة له غزاها وقادها بنفسه هي غزوة الأبواء أو غزوة ودَّان في أرض الحجاز ولم يلق من أهل المنطقة وهم من بني ضمرة كيداً وصالحوه صلى الله عليه وسلم , وهذا نص كتاب الصلح :
(بسم الله الرحمن الرحيم : هذا كتاب من محمد رسول الله لبني ضمرة بأنهم آمنون على أنفسهم وأموالهم , وأن لهم النصر على من رامهم إلا أن يحاربوا في دين الله ما بلَّ بحرٌ صوفة , وأن النبي صلى الله عليه وسلم إذا دعاهم لنصره أجابوه , عليهم بذلك ذمة الله وذمة رسوله ولهم النصر على من برّ منهم واتقى, وهذه الموادعة (الصلح) حسب المراجع التاريخية (حبذا لو يتمَّ توثيقها) .
أما منازل بني ضمرة في ذلك الوقت فهي مكة المكرمة والبزواء قرب الساحل وودّان وينبع النخل أسفل وادي الصفراء وهي مكان موقعة بدر الكبرى , فقد ورد أن بدر بن يخلد الضمري حفر بئرا في ينبع النخل وكان يشرب منه الذاهبون والعائدون بين مكة المكرمة والمدينة المنورة , واشتهر هذا البئر باسم بئر بدر الحسبة لصحابه المذكور, وحينما وقعت المعركة بين المسلمين وكفار قريش خيّم الرسول صلى الله عليه وسلم حول البئر ليشرب منه المسلمون حسب رأي ومشورة الصحابي الجليل الحباب بن المنذر ,
فسُمِّيت المعركة معركة بدر نسبة إلى بدر بن يخلد الضمري صاحب البئر والأرض .
وشارك بنو ضمرة في معظم غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم في الجزيرة العربية , كما شاركوا في المعارك الإسلامية التي حدثت في بلاد الشام والعراق وغيرها , واستقرَّ بعضهم في أماكن شتى من هذه البلدان , وورد أن عدداً من أبناء ضمرة جاؤوا من أرض الحجاز واستقرُّوا في مدينة عمان , ولكنهم تفرَّقوا بعدئذ نتيجة للحروب والظروف المحيطة بهم , فارتحل قسم منهم شمالا واستقرُّوا في مدينة دمشق , وتعرف منطقتهم حتى الآن باسم (ضمير) , وقسم آخر توجه نحو فلسطين واستقرُّوا في مزارع النوباني ويعرفون الآن باسم بنو ضمرة , والقسم الثالث توجه إلى الكرك ومنهم بنو أحمد ضمرة وبنو بشر بن سحيم الضمري والإمامية وهم الكركيون والبنويون وكذلك من الجراجرة , وحينما كثر أحفادهم أطلق عليهم جميعا اسم الضمور وكوّن هؤلاء مع عشائر أخرى في الكرك وهم الصعوب والمبيضين والبواليز تجمعاً كبيراً قوياً أطلق عليهم اسم ألغساسنة تيمناً بألغساسنة ملوك بلاد الشام .
وفي وسط هذا التجمُّع وفي ظروف استثنائية برز منهم في أوائل القرن التاسع عشر شخصية كبيرة فذة هو الشيخ إبراهيم باشا الضمور وكانت بلاد الشام كلها في ذلك الوقت خاضعة للخلافة الإسلامية في إسطمبول , وكان ابراهيم باشا الضمور حاكم الكرك نيابة عن السلطان التركي , وحدث في تلك الفترة أن قام محمد علي باشا الكبير بغزو بلاد الشام وانتزع أجزاء منها من السلطة العثمانية , وحينما هاجم إبراهيم باشا الكرك استعصت في وجهه وقاومته مقاومة شديدة وهزمته عدة مرات نظراً لموقع الكرك الإستراتيجي الحربي , وحينما أسر جيش محمد علي باشا ولدي الشيخ إبراهيم الضمور خيَّر والديهما بين بتسليم الكرك أو بحرق الولدين ,
فآثر والدهما مصلحة الكرك على ولديه , وبعث برسالة لقائد الجيش الغازي يقول فيها بلهجة متحدية : (إن لم يكن لديكم حطب ونار فسأبعث لكم ما تريدون , ولن تدخلوا الكرك وإبراهيم الضمور حي) , ومازال الأحفاد يتمثلون سيرة الأجداد في حب الوطن والشرف والكرم العربي الأصيل .
ملاحظة
أشير إلى أنني كنت قد تحدثت في حلقات سابقة نشرتها (المدينة) الزاهرة عن تجمُّع عشائر الغساسنة في منطقة الكرك الذي يضمُّ عشائر الضمور , والعضايلة , والسحيمات , والمبيضين , والصعوب , والكركيين (الكركي) , والبواليز , والجراجرة , والبنويين (البنوي) , والسميرات , وتحدثت عن جذورها بالتفصيل , ومن هذه العشائرالتي تشكِّل ما يُعرف بتجمُّع عشائر الغساسنة في منطقة الكرك تمثلت في الحكومات الأردنية عشائر السحيمات والمبيضين والكركيين / آل الكركي حيث شغل المنصب الوزاري من هذه العشائر الشيخ عطاالله السحيمات (الحكومة العربية المؤابية قبل تأسيس الإمارة الأردنية) , والمهندس علي محمد عطيوي السحيمات والدكتور طارق صلاح عطا الله السحيمات و المحامي يوسف المبيضين , والدكتور خالد الكركي , وأشير إلى أن هذه الحلقات منشورة في الجزء الثاني من كتابي (التمثيل العشائري والعائلي في الحكومات الأردنية) وهو متوفر في مكتبة مصابيح / المختار مول / قرب جسر المدينة الرياضية.
أما عن جذور الغساسنة فيذكر المؤرِّخ مصطفى مراد الدبَّاغ في الجزء الأول من القسم الأول من كتابه (بلادنا فلسطين) أن الغساسنة يعودون بأنسابهم إلى القبائل اليمنية , وأنهم دُعُوا بالغساسنة نسبة إلى ماء غسان الواقع بين رمع و زبيد في اليمن , نزلوا عليه فنُسبوا إليه , وقيل إنهم هجروا بلاد اليمن في أواخر القرن الثالث للميلاد واستوطنوا حوران والبلقاء وجعلوا عاصمة دولتهم الجابية ثم نقلوها إلى بصرى في حوران , وكثيرا ما يُنسب الغساسنة إلى جدِّهم جفنة فيُدعون أولاد جفنة أو آل جفنة , ويذكر الدبَّاغ أن بني جفنة هم بطن من مُزيقاء بن غسَّان من الأزد القحطانية , ويذكر أن جفنة كان أول ملوكهم في الشام قبل الإسلام بما يزيد عن400 سنة كما جاء في كتاب (نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب) للقلقشندي .
السبت يوليو 26, 2014 1:48 am من طرف هبه
» الدعاء للميت في الصلاة عليه
الجمعة يوليو 25, 2014 10:30 pm من طرف هبه
» عند زيارة القبور
الجمعة يوليو 25, 2014 10:17 pm من طرف هبه
» قصة فتاه تبلغ من العمر 27 سنه
الجمعة يوليو 25, 2014 9:58 pm من طرف هبه
» مطل العشاق
الجمعة يوليو 25, 2014 8:04 pm من طرف هبه
» اصنع حياتك
الجمعة يوليو 25, 2014 7:40 pm من طرف هبه
» شخصيات بارزه
الجمعة يوليو 25, 2014 5:15 pm من طرف هبه
» عبارت ترحيب رومانسية للترحيب بالاعضاء الجدد
الجمعة يوليو 25, 2014 5:06 pm من طرف هبه
» صيانة بريوس وغيار زيت فقط ب 20 دينار
الإثنين مايو 19, 2014 3:34 pm من طرف 4hybrid
» السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الأربعاء مارس 19, 2014 3:06 pm من طرف أبوساجد
» مسلسل (صد رد)
الأربعاء مارس 19, 2014 3:04 pm من طرف أبوساجد
» دورة تأسيسية في السيارات الكهربائية والهايبرد
الأربعاء يناير 15, 2014 4:36 pm من طرف 4hybrid
» حكمتين متناقضتين ايهما ستختار
الأحد ديسمبر 01, 2013 4:05 pm من طرف مويد ستلايت
» قريه كلها محفورة بالصخر..... صور
الأحد نوفمبر 17, 2013 7:25 am من طرف مويد ستلايت
» نكت نكت
الثلاثاء أكتوبر 15, 2013 6:23 pm من طرف كركية 38
» نداء الى ابناء الكرك الاعزاء
الجمعة مايو 31, 2013 3:03 am من طرف العربي
» اكبر مركز للسيارات الهجينة (الهايبرد) في عمان - الاردن
الخميس فبراير 21, 2013 4:33 pm من طرف 4hybrid
» ضيف حل في قلعتكم
السبت نوفمبر 24, 2012 3:37 am من طرف العربي
» موت الملائكة
السبت يونيو 23, 2012 1:18 am من طرف ابو صرار
» ملااااك الروح نورتينا
الأحد مايو 13, 2012 10:33 am من طرف العربي