حالة الاردن العامة في عهد الحكومات المحلية
لقد كان الحال في شرق الاردن بعد انفصاله حكما عن مركز الادارة العاصمة في دمشق مضطرباً، والرؤيا المستقبلية غير واضحة، وكثرت التوقعات التي تحمل في مجملها التشاؤم والقلق، ولم تكن هذه الحكومات والادارات المحلية لتستطيع القيام باعباء الحكم المتكامل... اضافة الى ان نواحي البلاد اخذت تشهد اضطرابات وتشكيل حكومات وادارات قبلية مختلفة في اطراف البادية الاردنية وهذا أثر وزاد الامر سوءاً...
ولعل الوضع العام لهذه الحكومات لا يمنحها القدرات اللازمة، ونستطيع أن نصف هذه الحكومات كما يلي:-
اولا: لا زالت رواسب الخلافات العشائرية سائدة بين القبائل وهذه تؤثر في التأييد او القبول لانماط الزعامات المختلفة ، ويعني استمرار الخلافات الداخلية ....
ثانيا: عدم توفر اهم ادوات الحكم وهي القوة العسكرية التي تستطيع حماية الحدود والحيلولة دون العبث بالامن ....
ثالثاً: كانت الفترة التي هي بين انتهاء الحكم الفيصلي في 24 تموز 1920م وحتى بدء الاتصالات مع سمو الامير عبدالله بن الحسين ووصوله الى عمان في 2 اذار 1921م فترة تصفية حسابات عشائرية او انكفاء لعادات وولاءات سابقة وقيادات ضعيفة استندت على اسس من العشائرية والعصبية القبلية .
رابعاً: لم تكن هناك انظمة وقوانين او دستور يحكم بموجبه بل كانت تشريعات تستند على القضاء البدوي التي تعجز عن اعطاء الحق لضعيف او الفصل في القضايا الادارية الاخرى.
ان البحث في شرق الاردن في فترة الشهور السبعة التي سبقت وصول الامير عبدالله الى عمان يلقي الضوء ليس فقط على الجانب السياسي والاداري وانما على الجانب الاقتصادي والتربوي حيث كان هذا الجانب مغيباً تماما في ظل الانشغال بقضايا الزعامات والخلافات القبلية .. ولكن رغم كل ذلك فقد اجتمع الاردنيون واجمعوا على مصلحة البلاد وضرورة ان تكون هذه الديار بلد الخير والوفاء مثلما هي اصلا بلد الشهامة والاصالة...
هذه الحكومات المحلية لا تستطيع ان تقوم باعباء الحكم لافتقارها اصلا الى مقومات الدولة وعناصر الادارة الاولية... وهذا الحال انما هو نتيجة بقاء سوريا الجنوبية بلا ادارة او سلطة مباشرة فكانت المبادرات من اهل شرق الاردن لتنظيم شؤونهم وكان ذلك الاجتماع الذي رسم ملامح الدولة المستقلة للاردن في ام قيس في الثاني من ايلول 1920م.
عينت بريطانيا هربرت صموئيل مندوبا ساميا في فلسطين في شهر حزيران 1920م الذي بدأ اتصالات واسعة مع الزعامات العربية في شرق الاردن واستقباله للوفود العديدة منهم للبحث في شؤون البلاد، بعد الفراغ السياسي والذي نتج بمغادرة فيصل بن الحسين المنطقة في شهر آب 1920.
لقد كان الحال في شرق الاردن بعد انفصاله حكما عن مركز الادارة العاصمة في دمشق مضطرباً، والرؤيا المستقبلية غير واضحة، وكثرت التوقعات التي تحمل في مجملها التشاؤم والقلق، ولم تكن هذه الحكومات والادارات المحلية لتستطيع القيام باعباء الحكم المتكامل... اضافة الى ان نواحي البلاد اخذت تشهد اضطرابات وتشكيل حكومات وادارات قبلية مختلفة في اطراف البادية الاردنية وهذا أثر وزاد الامر سوءاً...
ولعل الوضع العام لهذه الحكومات لا يمنحها القدرات اللازمة، ونستطيع أن نصف هذه الحكومات كما يلي:-
اولا: لا زالت رواسب الخلافات العشائرية سائدة بين القبائل وهذه تؤثر في التأييد او القبول لانماط الزعامات المختلفة ، ويعني استمرار الخلافات الداخلية ....
ثانيا: عدم توفر اهم ادوات الحكم وهي القوة العسكرية التي تستطيع حماية الحدود والحيلولة دون العبث بالامن ....
ثالثاً: كانت الفترة التي هي بين انتهاء الحكم الفيصلي في 24 تموز 1920م وحتى بدء الاتصالات مع سمو الامير عبدالله بن الحسين ووصوله الى عمان في 2 اذار 1921م فترة تصفية حسابات عشائرية او انكفاء لعادات وولاءات سابقة وقيادات ضعيفة استندت على اسس من العشائرية والعصبية القبلية .
رابعاً: لم تكن هناك انظمة وقوانين او دستور يحكم بموجبه بل كانت تشريعات تستند على القضاء البدوي التي تعجز عن اعطاء الحق لضعيف او الفصل في القضايا الادارية الاخرى.
ان البحث في شرق الاردن في فترة الشهور السبعة التي سبقت وصول الامير عبدالله الى عمان يلقي الضوء ليس فقط على الجانب السياسي والاداري وانما على الجانب الاقتصادي والتربوي حيث كان هذا الجانب مغيباً تماما في ظل الانشغال بقضايا الزعامات والخلافات القبلية .. ولكن رغم كل ذلك فقد اجتمع الاردنيون واجمعوا على مصلحة البلاد وضرورة ان تكون هذه الديار بلد الخير والوفاء مثلما هي اصلا بلد الشهامة والاصالة...
هذه الحكومات المحلية لا تستطيع ان تقوم باعباء الحكم لافتقارها اصلا الى مقومات الدولة وعناصر الادارة الاولية... وهذا الحال انما هو نتيجة بقاء سوريا الجنوبية بلا ادارة او سلطة مباشرة فكانت المبادرات من اهل شرق الاردن لتنظيم شؤونهم وكان ذلك الاجتماع الذي رسم ملامح الدولة المستقلة للاردن في ام قيس في الثاني من ايلول 1920م.
عينت بريطانيا هربرت صموئيل مندوبا ساميا في فلسطين في شهر حزيران 1920م الذي بدأ اتصالات واسعة مع الزعامات العربية في شرق الاردن واستقباله للوفود العديدة منهم للبحث في شؤون البلاد، بعد الفراغ السياسي والذي نتج بمغادرة فيصل بن الحسين المنطقة في شهر آب 1920.
السبت يوليو 26, 2014 1:48 am من طرف هبه
» الدعاء للميت في الصلاة عليه
الجمعة يوليو 25, 2014 10:30 pm من طرف هبه
» عند زيارة القبور
الجمعة يوليو 25, 2014 10:17 pm من طرف هبه
» قصة فتاه تبلغ من العمر 27 سنه
الجمعة يوليو 25, 2014 9:58 pm من طرف هبه
» مطل العشاق
الجمعة يوليو 25, 2014 8:04 pm من طرف هبه
» اصنع حياتك
الجمعة يوليو 25, 2014 7:40 pm من طرف هبه
» شخصيات بارزه
الجمعة يوليو 25, 2014 5:15 pm من طرف هبه
» عبارت ترحيب رومانسية للترحيب بالاعضاء الجدد
الجمعة يوليو 25, 2014 5:06 pm من طرف هبه
» صيانة بريوس وغيار زيت فقط ب 20 دينار
الإثنين مايو 19, 2014 3:34 pm من طرف 4hybrid
» السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الأربعاء مارس 19, 2014 3:06 pm من طرف أبوساجد
» مسلسل (صد رد)
الأربعاء مارس 19, 2014 3:04 pm من طرف أبوساجد
» دورة تأسيسية في السيارات الكهربائية والهايبرد
الأربعاء يناير 15, 2014 4:36 pm من طرف 4hybrid
» حكمتين متناقضتين ايهما ستختار
الأحد ديسمبر 01, 2013 4:05 pm من طرف مويد ستلايت
» قريه كلها محفورة بالصخر..... صور
الأحد نوفمبر 17, 2013 7:25 am من طرف مويد ستلايت
» نكت نكت
الثلاثاء أكتوبر 15, 2013 6:23 pm من طرف كركية 38
» نداء الى ابناء الكرك الاعزاء
الجمعة مايو 31, 2013 3:03 am من طرف العربي
» اكبر مركز للسيارات الهجينة (الهايبرد) في عمان - الاردن
الخميس فبراير 21, 2013 4:33 pm من طرف 4hybrid
» ضيف حل في قلعتكم
السبت نوفمبر 24, 2012 3:37 am من طرف العربي
» موت الملائكة
السبت يونيو 23, 2012 1:18 am من طرف ابو صرار
» ملااااك الروح نورتينا
الأحد مايو 13, 2012 10:33 am من طرف العربي